السبت ٢٣ / أغسطس / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

سامح المغازى يكتب:زيارة وكيل وزارة الصحة لمستشفي ابوحماد المركزى... لقطة إعلامية أم خطوة نحو الإصلاح؟

سامح المغازى يكتب:زيارة وكيل وزارة الصحة لمستشفي ابوحماد المركزى... لقطة إعلامية أم خطوة نحو الإصلاح؟
محررايجي بريس 24

في مشهد يتكرركثيراً دون نتائج ملموسة، قام وكيل وزارة الصحة بالشرقية الدكتور هانى جميعة بزيارة إلى مستشفي ابوحماد المركزى الذي ما زال يعاني منذ سنوات من أوضاع كارثية بعد هدم جزء كبير منه دون أي تحرك جاد لإعادة إعماره أو تحسين مستوى الخدمات الطبية فيه.


هذه الزيارة التي رُوِّج لها إعلامياً كخطوة مهمة ضمن جهود الوزارة لتحسين القطاع الصحي، لم تأتِ بجديد سوى الوعود والتقاط الصور، بينما الواقع يزداد سوءاً. لا أطباء، ولا مستلزمات طبية، ولا أدنى الإمكانيات التي تكفل حق المواطن في علاج كريم. غرف الطوارئ بلا تجهيزات، والمرضى يفترشون الأرض في انتظار رعاية قد لا تأتي.


تساؤلات كثيرة يطرحها الشارع الشرقاوى: ما جدوى مثل هذه الزيارات إن لم تكن مصحوبة بخطط واضحة وجداول زمنية للتنفيذ؟ إلى متى ستظل المؤسسات الصحية عامة رهينة "الشو الإعلامي" دون أن تلامس معاناة الناس الحقيقية؟


جميعنا شاهدنا المشهد الذي قام فيه وكيل وزارة الصحة بالشرقية بخياطة جرح لطفل في مستشفى أبو حماد المركزي، وذلك في غياب الأطباء. والغريب أن وكيل الوزارة يعلم جيدًا أن المستشفى يعاني من غياب طبيب الجراحة منذ أكثر من ستة أشهر، ما يطرح تساؤلات حول أسباب استمرار هذا القصور رغم علم المسؤولين به."


الأهالي يطالبون بتحرك فوري من الجهات المختصة، بعيداً عن المظاهر، للبدء في إعادة بناء ما تم هدمه، وتوفير الكوادر الطبية والمستلزمات الأساسية. فالصحة حق وليست رفاهية، ومن غير المقبول أن تستمر المعاناة في ظل وعود لا تُترجم على أرض الواقع.


إن كانت هناك نية للإصلاح، فالميدان هو الحكم، وليس عدسات الكاميرات.